بسم الله..
مرض برد العين الواحدة : من المحتمل أن يكون المسبب لهذا المرض المايكرو بلازما ، و يمكن أن يتشابه هذا المرض مع أعراض أمراض أخرى مثل الأورنثوسيز ، الزكام ، الدفتريا ، التهاب العين الرمدي ، التهاب ملتحمة العين ، كما يمكن أن يساهم نقص فيتمين A في حدوث هذا المرض ، و تكون الأعراض على هيئة انتفاخ حول العين مع إفرازات دمعية غزيرة ، و يحك الطائر المريض عينه بكتفه أو بأصابع قدميه ، و مع تقدم الحالة تصبح العين عمياء ، و من الممكن أن ينتقل المرض إلى العين المجاورة ، و هو مرض وبائي ، و للعلاج يتعين تشخيص الحالة بدقة على يد طبيبٍ بيطري متخصص و من ثم علاجها بما يناسبها ، مع وضع مرهمٍ مناسب ، سيساهم في تهدئة الحالة، و سيتم التطرق لاحقاً لأشهر مشاكل العيون و التهاباتها ..
مرض الببغاء بسيتاكوزيس : يصيب هذا المرض الفيروسي كافة الطيور و ليس مقتصراً فقط على فصيلة الببغاوات ، و أهم مُسَبِّباته الغبار الملوث به أو الإحتكاك بالطائر المريض ، و هو مرض معدي بالنسبة للإنسان ، إذ يمكن أن يسبب له إنفلونزا مع ارتفاع في درجة الحرارة .
- الأعراض : صعوبة التنفس ، سيلان الأنف ، إسهال ، نفس الريش .
- العلاج : تقدم له مضادات حيوية و فيتيمنات ، مع الإهتمام بنظافة القفص .
مرض التهاب الشعب الهوائية : بعتبر هذا المرض الفيروسي قليل الحدوث ، ويكون السبب فساد الهواء مع عدم تحدده - هواء راكد - و هو مرض غير خطير .
- الأعراض : صعوبة في التنفس ، إذ يفتح الطائر فمه أثناء الشهيق و الزفير .
- العلاج : يعطى الطائر المصاب سلف كينو كسالين ، مع الإهتمام بتجدّد الهواء في المكان العام الذي به الطيور ..
مرض نيوكاسل : يتسبب فيروس نيوكاسل في حدوث هذا المرض ، و هو مرض وبائي سريع الإنتشار ، و حالياً يتوافر تحصين ملائم لهذا المرض ، يوصي بإعطائه للطيور ، عن طريق طبيب بيطري متخصص .
- الأعراض : صعوبة التنفس و ضعف الشهيّة ، لتناول الطعام ، و شلل نصفي .
مرض الجُدَري Pox : يسبب هذا المرض البعوض أو قمل الدم ، و هو نوعان: جدري و جلدي ، و فيه تظهر ندب أو ثاليل على أجزاء الجلد الملتهبة حول المنقار و جلد العين ، و الأقدام و حول الشرج ، و لا يُعْتَبَرُ هذا النوع خطيراً ، إذ تختفي النُّدَبُ تلقائياً بعد 3 أسابيع ، و النوع الآخر هو الجدري الداخلي ، و يسمى الدفتيريا ، و فيه تظهر بثور الجدري في الغشاء الداخلي و للمنقار و الحنجرة أو القناة الهضمية ، و لا يوجدُ علاجٌ فعّالٌ لهذا النوع ، و لمنع حدوث مضاعفات بالنسبة للنوع الأول - تستخدم مسحة من اليود المخفف لتعقيم الجلد ، مع استخدام دهان مضاد حيوي ، و وضع الفيتمينات المذابة في الماء ، و يتعين التطعيم السنوي لصغار الطيور مع الإهتمام بنظافة و تطهير القفص بكامله ، و لا بد من القضاء على الحشرات ، و خصوصاً البعوض ، و العديد من الهواة يقوم بإضاءة القفص ليلاً بهدف مكافحة البعوض ، لأن البعوض لا يظهر إلا في الظلام ، و يختفي عند وجود الإضاءة ، و بالرغم من أن هذه الطريقة فعالة جداً في القضاء على هذا المرض في المناطق الموبوءة بكثرة البعوض ، إلا أن الإضاءة المستمرة قد تتسبب في حدوث قلش متكرر للطيور ، لذا يتعين إغلاق اللمبات صباحاً ، و محاولة تخفيف شدة الإضاءة حينئذٍ ، لتعويض النقص المفقود أو المُتبادل في توقيت شدة الإضاءة - لكلتا الفترتين .
- أحيانا ً تظهر ورمة كبيرة في منطقة معينة من جسم الطائر ، يطلق عليها الهواة لقب أكياس الدم ، و يسبب هذه التّورّمات فيروس قريب من فيروس الجدري ، و هو غير منتشر ، و ربما اختفت هذه التّورّمات بعد عدة أسابيع .
مرض القراع ( السعف ) : يتسبب فطر تريكوفيتون ماجيني في حدوث هذا المرض النادر و المعدي .
- الأعراض : وجود قشور على الرأس و المنقار و الرقبة ، و قد يتعفَّنُ الريش.
- العلاج : تدهن المناطق المصابة بمحلول يود / جليسرين بنسبة 1 : 5 .
مرض فطر العفن : يتسبب فطر الأسبير جيللوس في حدوث هذا المرض ، و هو يتكون بسبب الرطوبة الزائدة ، و تنتشر الفطريات عن طريق الهواء و الغبار .
- الأعراض : صعوبة التنفس ، فقدان الشهية ، كثرة الشرب ، الإسهال المتكرّر.
- العلاج : النظافة الجيدة و منع الرطوبة بسبب أواني الطعام أو الشراب ، بعد غسلها بالماء ، و لا بد من التجفيف الجيد لها قبل تقديمها ثانية ً ، كما يتعين إبعاد الطيور أثناء تنظيف السلاكة ، لخطورة الغبار المتصاعد حينئذٍ ، مع تقديم مضادات فطرية و فيتمينات .
- العلاج : تقدم مضادات حيوية مثل تيرامايسين أو كلور مفيني .
مرض بارا تيفوئيد : السلمونيللا- تتسبب بكتيريا السالمونيلا في حدوث هذا المرض الفظيع ، الذي يمكن أن يظهر بعدة أشكال ، مثل المظهر المفصلي - مرض الجناح - حيث ينثني الجناح ، كما يُشاهَدُ ورمٌ في مفصل الكتف أو مفاصل الأقدام ، و قد يظهر على شكل اهتزاز على الطائر المصاب - عدم توازن- ، و يكون وزنه خفيفاً ، و قد يسقط على الأرض بشكلٍ متكرّر ، كما تسبب السلمونيللا حالات مرضية متعددة لصغار الطيور ، و قد تتسبب في جحوظ العينين مع تكوّن طبقة دهنية صفراء مما يسبب العمى للطائر ، و في بعض الحالات لا تظهر أعراض واضحة للمرض بالرغم من وجوده ، و من الممكن أن تنتقل بكتيريا السلمونيللا عن طريق الماء أو الغذاء أو الهواء الملوث بها ، كما تنتقل كذلك عن طريق قشرة البيض لصغار الطيور، و يتمثل العلاج في عزل و إبعاد الطيور المريضة فوراً ، مع استشارة الطبيب البيطري في العلاجات المناسبة و بعد العلاج يتعين تطعيم جميع الطيور باللقاح الواقي ، و قد تم ذكر تفصيلات أكثر عن هذا المرض ضمن موضوع / أسس الرعاية الصحية للحمام الزاجل ، و حمام العرض أو الزينة .
مرض الرغامي : تتسبب طفيليات سنجاموس تراخيا في حدوث هذا المرض ، الناتج عن تناول العلف أو الماء المُلَوَّث بهذه الطفيليات .
- الأعراض : صعوبة التنفس مع سيلان في الأنف ، ضعف عام ، و شحوب على الجسم و الوجه .
- العلاج : يود مذاب في الماء بمقدار 0.1 سم 3 يوضع في فم الطائر المريض بواسطة قطّارة طبية صغيرة ، و من المفيد استخدام زيت السمك للوقاية منه .
أمراض الديدان : تؤثر الديدان بشدة على الطيور إذا تواجدتْ في أمعائها ، و هناك أشكالٌ متعدّدة للديدان ، منها الدودة المدورة و تُعْرَفُ بالإسكارس ، و يدل على وجودها برازٌ أخضر طري ، و من ثم تصبح تلك الطيور حاملة للمرض ، الذي قد ينتج عن ماء أو علف ملوث ببيوض الديدان ، و هي تصيب الطيور بفقر الدم - الأنيميا - ، و بفقدان التوازن ، أما الدودة الشعيرية الكابيريلا فهي خطيرة ٌ جداً ، لأنها تمتص غذاء الطيور ، و تحطم أمعاءها في نفس الوقت !! و يتعين سرعة العلاج بالأدوية الملائمة بمجرد اكتشاف أي حالة ديدان ، و تطبيق إجراءات النظافة و التطهير بصرامة ، بما في ذلك تمرير أنبوب اللهب على الأعشاش و المجاثم و الأرضيات ، كما يتعين علاج بقية الطيور السليمة وقائياً .
مرض النقرس : قد يتسبب الغذاء البروتيني في إصابة الطيور بهذا المرض ، و لذا لا بد من التّوقف المؤقت عن تقديمها ، لأنها قد تتسب في حدوث قصور كلوي ، و هذا خطر على صحة الطائر .
- الأعراض : تظهر أورام خبيثة هنا و هناك على جسم الطائر المصاب ، مع سخونةٍ في درجة حرارته ، و تحتوي مفاصل الطائر المصاب على سائلٍ أبيض.
- العلاج : تدهن المفاصل بمرهم اليود المخفف ، و يتم تعريض الطائر لأشعة الشمس لمدة 2- 3 ساعاتٍ يومياً في غير وقت الذروة الحرارية .
البدانة : يتسبب تقديم غذاء غني بالنشويات باستمرار لبدانة الطائر ، كما أن قلة حركة الطائر بسبب صغر القفص ستساعد على ذلك ، و بذا ستتراكم الشحوم تحت الجلد بكثرة .
- الأعراض : كسل الطائر ، امتلاء جسمه ، التوقف عن التغريد ، تراجع الرغبة الجنسية لديه في مزاولة سلوك المزاوجة .
- العلاج : التوقف عن تقديم النشويات و الإكتفاء بالخضروات و الحبوب قليلة الدهون مع زيادة حجم القفص ، و تباعد المسافات بين المجاثم فيه ، لإعطاء الطائر أكبر فرصة للطيران و التجوال بالقفص .
و هناك عددٌ من مسببات الأمراض تؤثر بصورةٍ مباشرةٍ - بشكل سلبيٍ - على صحة و سلامة الطيور ، فضلاً عن إزعاجها و عدم توافر الأمان لها بشكلٍ ملائم ، و منها البعوض القمل ، و البراغيث ، و بق الفراش و العثة mite و القرادة الحمراء ، و هذه الحشرات خطيرة ٌ دائماً ، و غالباً فهي تختبئ في الشقوق الصغيرة في الأخشاب المكونة لهيكل السلاكة أو في الأرضية أو في المجاثم أو في الأعشاش ، و يشتد نشاط هذه الحشرات في الليل ، فمعظمها له فم ثاقب مصّاصٌّ للدم ، و بذا سيتسببون للطيور في فقر الدم و الضعف و القلق و التوتر ، فضلاً عن الحكة و الهرش المستمر ، الذي يؤدي لأن ينقر الطائر ريشه ذاتياً ، و بذا سينزع ريشه أو ينتفه إذا استمر على ذلك .
و من أشهر الحشرات الخطرة : الفاش ، و هي حشرات صغيرة جداً لا تلاحظ بالعين المجردة ، إلا من خلال الشعاع الضوئي الساقط على الطائر المتعرض لها ليلاً ، كما أن هيجان الطيور و القلق الذي يظهر عليهم دليل على وجود الفاش ، بالإضافة لآثارها و فضلاتها التي تبدو حول الشقوق ، و بمجرد ملاحظتهم يتعين إبعاد الطيور عن السلاّكة أولاً، ثم القيام بالنظافة و التعقيم في نفس الوقت ، مع مسح الهيكل الخشبي للسلاّكه - من الداخل و الخارج - بقطعة قماشٍ مُبَلَّلَةٍ بزيت البترول ، و ملئ الشقوق أو الثقوب به ، و يفضّل استخدام مبيدات مطهّرة مثل ملاثيون لرش الأرضية ، و يتعين إبعاد الطيور عن السلاّكة لمدة 3 أسابيع ، و الحرص على تقديم حمام مائي للطيور كل 3-4 أيام ، لفترةٍ قصيرةٍ عن طريق تقديم أواني استحمام مسطحة - غير عميقة - أو استخدام البخّاخ الأسبراي
مرض الجرب أو القشف الحرشفي : يظهر هذا المرض على شكل ثآليل حرشفية تنتشر حول المنقار و العين و منطقة الأنف أو القير و فوق المنقار ، و قد يصيب الأرجل و الأصابع ، و هذا المرض سريع الإنتشار بين الطيور إذا لَمْ يُعالجْ بسرعة ، و يتسبب في حدوثه طفيل مجهري يدعى سمند و كوبتس ، و هو يتكاثر داخل جلد الطائر ، و ينتقل عن طريق تلامس الطيور أثناء وقوفها على المجاثم أو طيرانها و عند تجمّعها للأكل ..
- يتعين عزل الطيور المصابة ، ثم دهن الأجزاء المصابة من جسم الطائر بمراهم مناسبة ، مع الإهتمام جيداً بالطيور و بغذائها و خصوصاً الغذاء الأخضر ، و يجب الإهتمام بالنظافة المستمرة و الجيدة و استخدام المطهرات بين فترةٍ و أخرى ، و تكرار العلاج بعد الشفاء للوقاية منه بإذن الله .
مرض حويصلات الصديد: يصيب هذا المرض العديد من الطيور الصغيرة المغرّدة من فصيلة الجواثم ، و فيه تنمو كتل حويصلية حول الرأس و الرقبة و الأجنحة و تحت الجلد ، و هي تحوي الصديد ذي اللون الأبيض ، الذي يكون سائلاً في البداية ، ما يلبث أن يتجمد في الحالات المتقدمة ، و يتمثل العلاج في دهن تلك الحويصلات بمحلول مخفّف من اليود السائل ، و ذلك يومياً بواسطة فرشاة صغيرة و ناعمة ، و بعد انفجار تلك الحويصلات يتم تنظيفها جيداً من بقايا محتوياتها ، ثم تدهن من جديد بمحلول اليود داخلياً و خارجياً إلى أن تتماثل للشفاء بإذن الله .
التهاب العيون : هناك أسباب عديدة لالتهاب العيون المتكرّرة ، مثل تلوّث الجو بالغبار ، الجراثيم أو البكتيريا المهيجة للعيون ، أو بسبب حرارة الجو ، أو نقص فيتمين A ، أو بسبب الميكروبات المسببة لبعض الأمراض مثل الأورني ثوسيز أو مرض الكورايزا و مرض برد العين الوحدة و مرض خانوق الطيور ، لذا فإنه و في جميع الحالات ، لا بُدَّ من التشخيص الصحيح للمرض عن طريق طبيبٍ بيطريٍّ متخصص بالطيور ، و بالتالي يتم العلاج المناسب بكفاءة ، و بعد غسيل العين الملتهبة بماء ملحي مخفف يُنْصَحُ بوضع مرهم مضاد حيوي ، لأنه يساهم في تهدئة التّهييج الشديد الذي يحدث للعين الملتهبة ، كما تتعين المتابعة الحثيثة لهذا المرض - متكرّر الحدوث - ، لأن الإهمال فيه قد يؤدي لحدوث العمى ، و بالتالي وفاة الطائر المُصاب ، لعدم قدرته على تناول الغذاء بنفسه ، و ضعف المناعة و المقاومة لديه في نفس الوقت ... ، و في بعض الحالات يوجد يوجد جذر بداخل العين الملتهبة ، يوصى بإزالته لمزيد من فاعلية العلاج، كما ينبغي تلافي أسباب حدوث هذا المرض ، لمنع تكرار حدوثه مستقبلاً ...
الخرّاج : تصيب العديد من أنواع الطيور بعد الخرجات الصديدية ، التي يمكن أن تمثل مشكلة ً خطيرة ً للطائر المُصاب ، و تتمثل في ضعفٍ عام في صحته ، و فقدان الشهية و صعوبة في التنفس، و غالباً يتكوّن كيس الخرّاج أسفل الفك السّفلي لمنقار الطائر المصاب ، و هي إصابة متكرّرة تحدث للببغاء الرمادي الأفريقي ، و العلاج الوحيد لهذه الحالة هو علاج جراحي ، عن طريق طبيب بيطري مُتَمَكِّن ، إذ يقوم الطبيب بفتح و تنظيف الخراج و إزالة محتوياته ، و من ثَمَّ تنظيف موضعهِ جيداً ... ، و دهنِهِ بمرهم مناسب .. ، و من المهم إضافة محلول مضاد حيوي / إنرفلوكساسين لمياه الشرب مع الفيتمينات لمدة ثلاثة أيام متتالية ، و سوف يعود الطائر لصحته الطبيعية خلال فترة قصيرة ....
• ملاحــــــظة هامـــــــــة •
إن الإهتمام بالطيور و بمتطلباتها و علاجاتها و جميع حالاتها تزداد يوماً بعد يوم ... ، و لذا فإن الإهتمام بتقديم الأدوية المناسبة الوقائية و العلاجية و التحصينات ، و تطبيق إجراءات الوقاية الصحيحة بصرامةٍ هي أمورٌ هامة ٌ تماماً ، كما ينبغي على كافة الهواة زيارة الأطباء البيطريين - الموثوقين- و الإستفادة من خبراتهم في هذا المجال ، بما في ذلك تشخيص الحالات المرضية ، و تقديم النصائح و العلاجات المناسبة لها - بمجرد اكتشافها أو التّعرّف عليها ...
أخيراً : لا بد من ترديد المثل الشائع : درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج ، و هذا يعني الأخذ بالأسباب البسيطة في البداية ، لكيلا تستفحل الأمور لاحقاً دون ضمانةٍ حقيقيةٍ للشفاء - و الشفاء بإذن الله
منقول للأمانـــه